تخطى إلى المحتوى

بيت الخبرة بجامعة الإمام عبدالرحمن يقدم قيمة تنافسية للمستفيدين في مختلف القطاعات

    نشر في “الأحساء اليوم” – الأحد 31 يناير 2021
    🔗 رابط الخبر

    تمثل جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، شريكًا مهمًا لمختلف القطاعات وبخاصة في المنطقة الشرقية في مجالات التطوير والاستشارات والدراسات والتدريب من خلال بيوت الخبرة المتخصصة في الجامعة، حيث تزخر جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، بخبراتها العلمية والأكاديمية في المجالات الصحية والهندسية والعلمية والإنسانية، وتضم، اليوم، 19 كلية و165 تخصصًا وأكثر من 38 ألف طالب وطالبة، وما يقارب 3000 عضو هيئة تدريس، ومئات الموظفين.

    كما تحظى الجامعة ببنية تحتية قوية؛ بمرافقها الصحية، ومراكز البحوث والتدريب، وبراءات الاختراع، والاعتمادات المحلية والعالمية لمرافقها الصحية، وكلياتها، ومراكزها، وبرامجها الأكاديمية، وقد صدر الأمر السامي الكريم بتسمية جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل كواحدة من ثلاث جامعات لتطبيق النظام الجديد، ومن ثم صدرت الموافقة السامية بتسمية مجلس أمناء الجامعة وفقًا لنظام الجامعات الجديد.

    في هذا السياق، قال عميد تطوير التعليم الجامعي ورئيس بيت الخبرة (سامق) الدكتور محمد بن صالح الكثيري، إن بيت الخبرة هو نموذج لاقتصاد المعرفة، ويمثل جسرًا بين الجامعة كصرح معرفي عريق ومهم والقطاعات التي تتطلع لتعزيز قدراتها من خلال الاستثمار المعرفي، مبينًا أن عمادة تطوير التعليم الجامعي؛ قد ساهمت من خلال برامجها في خدمة أكثر من 40 ألف مستفيد، وعشرات الجهات والمؤسسات من داخل وخارج المملكة، وذلك منذ تأسيسها قبل ما يقارب عقد من الزمن في العام 2011.

    ونبّه الدكتور الكثيري بأن بيت الخبرة الذي يحمل اسم “سامق” هو بيت خبرة لا يهدف للربح، منبثق من عمادة تطوير التعليم الجامعي بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل؛ يهدف إلى تعزيز الإفادة من الخبرات التخصصية الاحترافية لنخبة من ذوي الكفاءة من أعضاء هيئة التدريس في مجتمع الجامعة، من خلال تقديم أفضل الممارسات المحلية والعالمية في مجالات: تطوير التعليم الجامعي، وتنمية المهارات والإدارة والجودة؛ بما يسهم في بناء قطاعات الخبرة في المؤسسات الأكاديمية وغير الأكاديمية، ويدفع عجلة التنمية فيها، ويحقق مصالح المستفيدين، حيث يأتي كنافذة لنقل خبرة وتجربة تطوير التعليم الجامعي للمستفيدين خارج الجامعة.

    وأكد “الكثيري” أن بيت الخبرة يقدم قيمة تنافسية للمستفيدين في مختلف القطاعات؛ وهي الخبرة في السياق السعودي، إضافة إلى المعرفة العالمية والتجربة الثرية؛ فخبراء البيت متخصصون في المجالات المعرفية والأكاديمية، وعملوا في السياق السعودي لسنوات عدة، وجمعتهم شراكات عمل مع 10 جهات دولية مرموقة، من ست دول هي الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وكندا، وأستراليا، وسنغافورة، وفنلندا.

    ويرى الدكتور الكثيري أن الوقت قد حان لتحقيق المزيد من خلال تعزيز الاستفادة من خبرات منسوبي الجامعة لخدمة القائمين على التطوير المؤسسي في مختلف القطاعات الأكاديمية والإدارية، الحكومية وشبه الحكومية والقطاع الخاص والأهلي وكذلك القطاع الخيري، حيث استفادت من خبرات الجامعة وبيت الخبرة في المجلات المعرفية والبحثية والاستشارية جهات كبرى عدة في المنطقة الشرقية، وكذلك الجمعيات الخيرية واللجان الإصلاحية في المنطقة، إلى جانب عدد من الجهات الأمنية في المملكة، إضافة إلى الكليات الصحية الخاصة والجامعات في المنطقة الشرقية وخارجها من مؤسسات التعليم العالي.

    وكشف “الكثيري” عن أن بيت الخبرة يسعى لتحقيق رؤيته بأن يكون شريكًا استراتيجيًا نحو التطوير المؤسسي للمهارات والجودة والإدارة، وذلك من خلال بناء شراكات استراتيجية في القطاعات الحكومية والأهلية والخيرية، حيث لا يقدم البيت خدماته للأفراد بل للمؤسسات، ويهدف في النهاية إلى تعزيز قدرة هذه المؤسسات على تمكين منسوبيها وتبني ما يسمى بالتطوير المؤسسي؛ بما ينسجم مع رؤية المملكة 2030، وتمكين الرؤساء والقادة على تحقيق أهدافهم بعمل منظم في منظومة مؤسسية لا تقوم على الفرد.

    وأشار “الكثيري” إلى أن بيت الخبرة قد أولى القادة والقائمين على التطوير المؤسسي أهمية خاصة، حيث يُقدم برامج متخصصة في الإشراف والتحكيم والقيادة والتخطيط الاستراتيجي ثم التدريب والذي يستفيد منه المؤسسات الكبرى، كذلك، البرامج المخصصة للأكاديميين، في القيادة الأكاديمية، والزمالة المهنية في التعليم والتعلم الجامعي، وتطوير الكفايات الأساسية لأعضاء هيئة التدريس، وإعداد مطوري أعضاء هيئة التدريس وبرامج تخصصية في عدد من البرامج المختلفة.

    ومن جانبها، ذكرت مديرة البرامج في بيت الخبرة نورة بنت عبدالله الحجي، أن “سامق” يعمل على تحقيق أهدافه من خلال خطة استراتيجية وأهداف رئيسية محددة واجتماعات دورية، تضمن قيام البيت بمهامه بشكل ممنهج وفق جدول زمني، مشيرة إلى أبرز ملامح الخطة الاستراتيجية والتي تتضمن الهوية والبرامج والشركاء والبنية الأساسية.

    وأضافت “الحجي” بأن لدى بيت الخبرة فريق عمل متنوع يمتلك الرغبة والخبرة والقدرة لأداء مهامه وفق أهداف محددة مع شركائنا بما يستجيب لتوقعاتهم العالية، وبخاصة فيما يتعلق بتطوير أعضاء هيئة التدريس والبرامج الأكاديمية وممارسات التدريس والتي تتضمن تطبيقات التعليم والتعلم والقياس والتقويم ونحوها، بالإضافة إلى برامج التدريب و تنفيذ الدراسات والأبحاث وقياس الاحتياجات، وكذلك الخدمات الاستشارية المتعلقة بالمراجعة والتحكيم واستشارات مشاريع التطوير التعليمية.

    وأخيرًا، ثمّن رئيس بيت الخبرة، ومديرة البرامج، باسمهما ونيابة عن منسوبي البيت، دعم رئيس الجامعة الدكتور عبدالله بن محمد الربيش، الذي يرعى أعمال ومبادرات تطوير التعليم الجامعي، ويدعم جهود بيوت الخبرة في الجامعة، ولوكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور غازي بن عبدالرحمن العتيبي؛ لإشرافه المباشر على برامج تطوير التعليم الجامعي، ولمستشار رئيس الجامعة عميد معهد الدراسات الاستشارية الدكتور عبدالكريم الهويش؛ لمساندته لبيت الخبرة نحو تحقيق أهدافه.